الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي - حسن الأمين - الصفحة ٢٦٤
وينقل عن محمد عبد الله عنان قوله في كتابه (الحاكم بأمر الله) ص 349 - 350 قوله:
وقد كانت الحياة الاجتماعية الباهرة مرآة الدولة الفاطمية تشع بكثير من خواص قوتها وفخامتها وبهائها ووحي مناهجها السياسية والدينية والعقلية. وكان الشعب المصري على تحفظه في مشايعه الدولة الجديدة في مناهجها وغاياتها المذهبية يشهد بمرحه المأثور هذا الفيض الفاطمي من البذخ والترف والبهاء في إعجاب وحماسة. أجل، كانت مواكب الخلافة الفاطمية وحفلاتها الرسمية والشعبية ورسومها الفخمة ومآدبها الشهيرة وبذلها المأثور أياما ومواقف مشهورة تثير من حولها أيما إجلال وروعة. وكانت أعيادها ومواسمها الباهرة ولياليها الساطعة مثار البهجة والمرح العام وما زالت آثار من تلك الرسوم والمواسم الشهيرة تمثل في كثير من أعيادنا ورسومنا وتقاليدنا الدينية فإذا رأيت بعض هذه المواسم والأعياد يجنح إلى نوع من الفخامة وإذا رأيت بعض هذه الرسوم يتشح بأثواب من الرونق والبهاء فإنما ذلك يرجع في الأغلب إلى أثر الدولة الفاطمية في بث هذه الروح البهيجة الباذخة إلى كثير من نواحي الحياة العامة والخاصة في مصر الإسلامية.
* * * وينقل عن الدكتور راشد البراوي في كتابه (حالة مصر الاقتصادية في عهد الفاطميين) ص 120 - 121) وعن عبد الحميد حسن في كتاب صفحات من الأدب المصري قولهما:
ولقد وجد الاقباد أنفسهم أمام حكام يطبقون مبدأ التسامح فأمنوا على أنفسهم وأموالهم والتفتوا إلى أعمالهم. وقد أثر التقدم التجاري في الحياة الاجتماعية ويتجلي ذلك في القصور الفاطمية وبنائها وتأثيثها... وقد أدى هذا إلى تقدم أنواع من الصناعة العربية كالصباغة والحياكة والتطريز والعمارة والزخرفة وغير ذلك من الصناعات التي امتازت بها حضارتهم.
(٢٦٤)
مفاتيح البحث: عبد الحميد (1)، الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 ... » »»