لا يخلف الوعد ميمونا نقيبته * رحب الفناء أريب حين يعترم إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم * أو قيل: من خير أهل الأرض؟ قيل: هم لا يستطيع جواد بعد غايتهم * ولا يدانيهم قوم وإن كرموا يأبى لهم أن يحل الذم ساحتهم * خيم كريم وأيد بالندى هضم لا يقبض العسر بسطا من أكفهم * سيان ذلك إن أثروا وإن عدموا (1) هكذا كانوا أهل البيت عليهم السلام، حملة أثقال الناس إذا فدحوا، وكل أياديهم غيث يعم الآخرين، لا يخلفون الوعد، ولا يضيقون بأحد، ولا يدانيهم في سخائهم أحد، وهم كرماء إن أقبلت الدنيا عليهم أو أدبرت، إن كانوا في يسر، أو حل بهم عسر.
فهم سلام الله عليهم لا يردون سائلا مهما بلغ سؤاله، وعظمت حاجته، وهم لا يقبضون عن يد بخل حاشاهم، لأنهم أصحاب النفوس الزاهدة، والقلوب المتوكلة على الله الرزاق الغني.