أحدا. انتهى.
وروى في الكافي: 1 / 289: أن شخصا سأل الإمام الباقر عليه السلام فقال حدثني عن ولاية علي، أمن الله أو من رسوله؟ فغضب، ثم قال: ويحك! كان رسول الله صلى الله عليه وآله أخوف لله من أن يقول ما لم يأمره به الله! بل افترضها الله، كما افترض الصلاة والزكاة والصوم والحج. انتهى.
ولا نطيل الكلام بأمثلة ذلك، فهي موضوع مهم لرسالة دكتوراه، بل لعدة رسائل.
خلافة النبي.. موضوع بسيط والخلافة بعد النبي صلى الله عليه وآله موضوع بسيط وليس معقدا.. فقد قال أهل البيت وشيعتهم إن النبي صلى الله عليه وآله نصب عليا عليه السلام وليا للمسلمين من بعده، وأن ذلك كان بأمر ربه عز وجل، فلا مجال فيه لاختيار قريش أو غير قريش.
وقالت قريش إنه لم ينصب أحدا، ولم يوص إلى أحد، وأن (سلطانه) ترثه كل قبائل قريش الثلاث وعشرين، لأن محمدا ابن قريش.
لذلك اختارت قريش بعده شخصا قرشيا من قبيلة تيم بن مرة، هو أبو بكر، ثم اختار أبو بكر قرشيا من قبيلة عدي هو عمر، ثم اختار عمر بواسطة الشورى قرشيا ثالثا من بني أمية بن عبد شمس، هو عثمان..
ولم يختاروا خليفة من الأنصار، لأنهم ليسوا قرشيين لا حق لهم في سلطان محمد بن قريش ، ولم يختاروا من بني هاشم، لأن حقهم في سلطانه ليس أكثر من غيرهم من قبائل قريش، وقد استكثرت عليهم قريش أن يجمعوا بين النبوة والإمامة!
إنه موضوع بسيط، يدور حول وجود النص وعدم وجوده.. ولكنه موضوع شائك لا تحب قبائل قريش واتباعها فتحه، لأنه يضع علامة استفهام كبيرة على نظام خلافتها..
ولذا تراهم يحذرونك من البحث فيه، بل حتى من التفكير فيه..! ويقولون لك: إنه موضوع صعب معقد، والكلام فيه حرام!
* * خلافة النبي.. كانت مطروحة في حياته مضافا إلى منطق الأمور، توجد أدلة ملموسة على أن الخلافة وولاية الأمر بعد النبي صلى