فاجتمع قوم من أصحابه وقالوا يريد محمد أن يجعل الإمامة في أهل بيته، فخرج أربعة نفر منهم إلى مكة ودخلوا الكعبة، وتعاهدوا وتعاقدوا وكتبوا فيما بينهم كتابا: إن مات محمد أو قتل أن لا يردوا هذا الأمر في أهل بيته أبدا! فأنزل الله على نبيه في ذلك: أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون. أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم، بلى ورسلنا لديهم يكتبون.
.. انتهى.
وفي صحيح البخاري: 5 / 126:
عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان.
أي شهر هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم.
فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال: أليس ذا الحجة؟
قلنا: بلى.
قال: فأي بلد هذا؟
قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال: أليس البلدة؟
قلنا: بلى.
قال: فأي يوم هذا؟
قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال: أليس يوم النحر ؟ قلنا: بلى.
قال: فإن دماءكم وأموالكم - قال محمد وأحسبه قال وأعراضكم - عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا، وستلقون ربكم فسيسألكم عن أعمالكم.
ألا فلا ترجعوا بعدي ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض.
ألا ليبلغ الشاهد الغائب، فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه. انتهى .
ويلاحظ أن في هذا النص كلمة (ضلالا) بدل (كفارا) في غيره.
وفي صحيح البخاري: 1 / 24: