ثم أذن بلال، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئا. ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الموقف..
وفي مستدرك الحاكم: 1 / 77:
وخطب رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا أيها الناس إني فرط لكم على الحوض، وإن سعته ما بين الكوفة إلى الحجر الأسود، وآنيته كعدد النجوم، وإني رأيت أناسا من أمتي لما دنوا مني، خرج عليهم رجل فمال بهم عني، ثم أقبلت زمرة أخرى ففعل بهم كذلك، فلم يفلت إلا كمثل همل النعم! فقال أبو بكر: لعلي منهم يا نبي الله؟! قال: لا، ولكنهم قوم يخرجون بعدكم ويمشون القهقرى! هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وقد حدث به الحجاج بن محمد أيضا عن الليث ولم يخرجاه. انتهى.
ويلاحظ أن الحديث يريد أن ينفي التهمة عن أبي بكر أنه من المعنيين بكلام النبي عن منافقي أصحابه المطرودين عن الحوض!! فمن الذي اتهمه يومذاك؟!!
وفي سنن ابن ماجة: 2 / 1016:
حدثنا إسماعيل بن توبة، ثنا زافر بن سليمان، عن أبي سنان، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته المخضرمة بعرفات ، فقال:
أتدرون أي يوم هذا، وأي شهر هذا، وأي بلد هذا؟
قالوا: هذا بلد حرام وشهر حرم ويوم حرام.
قال: ألا وإن أموالكم ودماءكم عليكم حرام، كحرمة شهركم هذا، في بلدكم هذا، في يومكم هذا.
ألا وإني فرطكم على الحوض، وأكاثر بكم الأمم، فلا تسودوا وجهي.
ألا وإني مستنقذ أناسا، ومستنقذ مني أناس، فأقول: يا رب أصيحابي؟ فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك! في الزوائد: إسناده صحيح.
وفي سنن ابن ماجة: 2 / 1300:
باب لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض: عن جرير بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع استنصت الناس فقال: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب