وجماعة، وذلك عندما تصبح أمة متكاملة اجتماعية بدرجة يكون التكامل فيها كصفة ثابتة، وتنتقل بذلك - حينئذ - إدارة الحياة الاجتماعية من الأشخاص المنتجبين الأصفياء الذين كانوا ينتخبون لها كأنبياء وأئمة للقيام بدور الخلافة والحكم إلى الأمة الجماعة، أي عندما تبلغ الأمة مرحلة دور الوحدة الإنسانية الكاملة في تطبيق الرسالة الإلهية، ودور تجسيد إرادة المستخلف الذي هو الله الذي يؤهلها لهذه الخلافة الإلهية، بعد أن كانت البشرية قد مرت بأدوار الوحدة الفطرية والاختلاف في العبادة والاختلاف في الرسالة، ويبقى دور الإمامة فيها - عندئذ - دور المحافظة على هذا التكامل والشهادة والرقابة على مسيرة الأمة وإقامة الحجة على الناس، وكذلك المحافظة على العلاقة والرابطة بين السماء والأرض في حفظ النظام والحياة.. إلى غير ذلك من الخصوصيات الأخرى التي أشارت إليها النصوص الشريفة (1)
(٩٧)