مؤمن أو فاسق، ومثالي أو عادي، إلى زاهد أو متوغل في حب الدنيا، إلى عالم بالشريعة وعامل بها أو جاهل لا يعرف منها إلا شيئا طفيفا - فيجب تحليل المسألة على ضوء الكتاب والسنة، مجردين عن كل رأي مسبق، لا يقودنا في ذلك إلا الدليل الصحيح والحجة الثابتة، ولأجل إماطة الستر عن وجه الحقيقة نذكر أمورا:
الصحابة في القرآن الكريم ١ - إن القرآن الكريم يصنف الصحابة إلى أصناف مختلفة، فهو يتكلم عن السابقين الأولين، والمبايعين تحت الشجرة، والمهاجرين المهجرين عن ديارهم وأموالهم، وأصحاب الفتح، إلى غير ذلك من الأصناف المثالية، الذين يثني عليهم ويذكرهم بالفضل والفضيلة، وفي مقابل ذلك يذكر أصنافا أخر يجب أن لا تغيب عن أذهاننا وتلك الأصناف هي التالية:
١ - المنافقون المعروفون (١).
٢ - المنافقون المتسترون الذين لا يعرفهم النبي ﴿صلى الله عليه وآله﴾ (2).
3 - ضعفاء الإيمان ومرضى القلوب (3).
4 - السماعون لأهل الفتنة (4).
5 - المسلمون الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا (5).