أحاديث أهل البيت (ع) عن طرق أهل السنة - مهدي الحسيني الروحاني - ج ١ - الصفحة ٢٤٤
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فاسألهم، فقال: صدقت، فأرسل إلى حفصة، فقالت: لا علم لي، ثم أرسل إلى عائشة، فقالت: نعم إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل، فتحطم عمر، قال عبد الرحمن بن مغرى: فتحطم عمر أي تغضب، ثم قال: لا أسمع بأحد صنع ذلك ثم لم يغتسل إلا أوجعته ضربا، قال: ثم أفاضوا في ذكر العزل، فسار رجل رجلا إلى جنبه، فقال عمر: ما الذي سارك به؟ قال: فكتمه، قال عمر:
عزمت عليك لتخبرني، قال: فقال الرجل: هي الموؤدة الصغرى، فقال عمر لعلي:
أما تسمع ما يقول هذا يا أبا الحسن؟ قال: بئس ما قال، إنها لا تكون موؤدة حتى تمر على التارات السبع، ثم تلا هذه الآية * (ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين) * حتى ختم الآية * (فتبارك الله أحسن الخالقين) *:
- [مسند أحمد ج 5 ص 115] حدثنا عبد الله، قال: حدثني أبي، قال: ثنا يحيى بن آدم، قال: ثنا زهير وابن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن معمر بن أبي حبيبة، عن عبيد بن رفاعة بن رافع عن أبيه، قال زهير في حديثه: رفاعة بن رافع وكان عقبيا بدريا، قال: كنت عند عمر فقيل له: إن زيد بن ثابت يفتي الناس في المسجد، قال زهير في حديثه: الناس برأيه في الذي يجامع ولا ينزل، فقال: أعجل به، فأتى به، فقال: يا عدو نفسه أوقد بلغت أن تفتي الناس في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) برأيك، قال: ما فعلت ولكن حدثني عمومتي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: أي عمومتك؟ قال: أبي بن كعب، قال زهير: وأبو أيوب ورفاعة بن رافع، فالتفت إلي:
ما يقول هذا الفتى، وقال زهير: ما يقول هذا الغلام؟ فقلت: كنا نفعله في عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قال: فسألتم عنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟ قال: كنا نفعله على عهده فلم نغتسل، قال: فجمع الناس واتفق الناس على أن الماء لا يكون إلا من الماء، إلا رجلين علي بن أبي طالب ومعاذ بن جبل قالا: إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل، قال: فقال علي: يا أمير المؤمنين إن أعلم الناس بهذا أزواج رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فأرسل إلى حفصة، فقالت: لا علم لي، فأرسل إلى عائشة، فقالت: إذا جاوز الختان
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»