عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال: هل علمتم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اطلع على شئ من ذلك؟
فقال: لا، فقال علي بن أبي طالب: يا أمير المؤمنين إن هذا الأمر لا يصلح، فقال:
من أسأل بعدكم يا أهل بدر الأخيار؟ فقال علي (رضي الله عنه): أرسل إلى أمهات المؤمنين، فأرسل إلى حفصة رضي الله عنها، فقالت: لا علم لي، فأرسل إلى عائشة رضي الله عنها، فقالت: إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل، ثم أفاضوا في ذكر العزل فقالوا: لا بأس، فسار رجل صاحبه، فقال: ما هذه المناجاة؟ فقال أحدهما: يزعم أنها الموؤدة الصغرى، فقال علي بن أبي طالب (رضي الله عنه): إنها لا تكون موؤدة حتى تمر بسبع تارات، قال الله عز وجل: * (ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين) * فتفرقوا على قول علي بن أبي طالب أنه لا بأس به.
- [مجمع الزوائد للهيثمي ج 1 ص 266] وعن رفاعة بن رافع كان عقبيا بدريا، قال: كنت عند عمر رحمة الله عليه، فقيل له: إن زيد بن ثابت (رحمه الله) يفتي الناس في المسجد برأيه في الذي يجامع ولا ينزل، قال: أعجل علي به، فأتى به، فقال: يا عدو نفسه أولقد بلغت أن تفتي الناس في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) برأيك، قال: ما فعلت ولكن حدثني عمومتي عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قال: أي عمومتك؟ قال: أبي بن كعب وأبو أيوب ورفاعة بن رافع، فالتفت عمر (رحمه الله) إلي، فقال: ما يقول هذا الغلام؟ فقلت: كنا نفعله على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قال: سألتم عنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟ قال: كنا نفعله على عهده، قال: فجمع الناس واتفق الناس على أن الماء لا يكون إلا من الماء، إلا علي بن أبي طالب ومعاذ بن جبل، فقالا: إذا جاوز الختان الختان وجب الغسل، قال: فقال علي: يا أمير المؤمنين إن أعلم الناس بهذا أزواج النبي (صلى الله عليه وسلم)، فأرسل إلى حفصة رحمها الله، فقالت: لا علم لي، فأرسل إلى عائشة رحمها الله، قالت: إذا جاوز الختان الختان وجب الغسل، قال: فتحطم عمر (رضي الله عنه) - يعني تغيظ - ثم قال: لا يبلغني أن أحدا فعله