لأهل البيت عليهم السلام. ولاشك أن الذين حاربوا الحسين عليه السلام هم شيعة آل أبي سفيان وليسوا شيعته، بل إن عددا من الذين كتبوا اليه كانوا في الباطن من شيعة بني أمية، وكان غرضهم أن يأتي الحسين عليه السلام إلى الكوفة ليقتلوه!
وكان الحسين عليه السلام يعرف نياتهم وهدفهم، لكنه يعمل حسب برنامجه وهداية ربه، وقد وصفهم الحسين عليه السلام بأنهم شيعة آل أبي سفيان كما في لواعج الأشجان للسيد الأمين ص 185:
(فصاح الحسين عليه السلام: ويلكم يا شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون يوم المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم هذه، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عربا كما تزعمون! فنادى شمر: ما تقول يا ابن فاطمة؟ فقال: أقول إني أقاتلكم وتقاتلونني والنساء ليس عليهن جناح، فامنعوا عتاتكم وجهالكم وطغاتكم من التعرض لحرمي ما دمت حيا، فقال شمر: لك ذلك يا ابن فاطمة. ثم صاح إليكم عن حرم الرجل واقصدوه بنفسه فلعمري هو كفو كريم! فقصدوه بالحرب وجعل شمر يحرضهم على الحسين فجعلوا يحملون على الحسين والحسين عليه السلام يحمل عليهم فينكشفون عنه وهو في ذلك يطلب شربة من ماء فلا يجد، وكلما حمل