وقد بعثت إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل وأمرته أن يكتب إلي بحالكم وأمركم ورأيكم، فان كتب إلي أنه قد أجمع رأي ملئكم، وذوي الفضل والحجى منكم، على مثل ما قدمت علي به رسلكم، وقرأت في كتبكم أقدم عليكم وشيكا إن شاء الله، فلعمري ما الإمام إلا العامل بالكتاب، والآخذ بالقسط والدائن بالحق، والحابس نفسه على ذات الله، والسلام). انتهى.
ونلاحظ أنه عليه السلام عنون رسالته إليهم: (إلى الملأ من المؤمنين والمسلمين) لأنه يعرف أن أكثرهم ليسوا من شيعته.
وأنه عندما أرسل ابن عمه مسلم بن عقيل إلى الكوفة كتب شيعة يزيد من أهل الكوفة إلى يزيد بأخبار مسلم، فكتب يزيد إلى ابن زياد واليه على البصرة، كما رواه الفتال النيشابوري في روضة الواعظين ص 174: (أما بعد: فإنه كتب إلي من شيعتي من أهل الكوفة تخبرني أن ابن عقيل بها يجمع الجموع ليشق عصا المسلمين، فسر حين تقرأ كتابي هذا حتى تأتى الكوفة فتطلب ابن عقيل طلب الخرزة حتى تثقبه فتوثقه أو تقتله أو تنفيه والسلام، وسلم إليه عهده على الكوفة). انتهى.
فهذا يدل على أن الكوفة كان فيها شيعة لبني أمية وفيها شيعة