وقال عن البراء بن عازب، وزيد بن أرقم - رضي الله عنهما - قال: لما كان عند غزوة جيش العشيرة وهي تبوك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي:
إنه لا بد من أن أقيم أو تقيم نخلفه، فلما فصل رسول الله صلى الله عليه وسلم غازيا قال ناس: ما خلفه إلا بشئ كرهه منه. فبلغ ذلك عليا، فاتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إليه فقال: ما جاء بك يا علي؟ قال: يا رسول الله إني سمعت ناسا يزعمون أنك ما خلفتني بشئ إلا كرهته مني. فتضاحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنك لست بنبي. قال: بلى يا رسول الله. قال: فإنه - كذلك أخرجه محمد بن سعد كاتب الواقدي في كتابه (الطبقات الكبير).
ومنهم العلامة السيد محمد بن جعفر الحسني الكتاني المغربي الإدريسي المتوفى سنة 1345 في كتابه (نظم المتناثر في الحديث المتواتر) (ص 125 ط دار المعارف في حلب).
ذكر ورود قوله صلى الله عليه وسلم (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى) من حديث أبي سعيد الخدري وأسماء بنت عميس وأم سلمة وابن عباس وحبشي بن جنادة وابن عمر وعلي وجابر بن سمرة والبراء بن عازب وزيد بن أرقم ومالك بن الحويرث وسعد بن أبي وقاص وعمر بن الخطاب.
قال: وقد تتبع ابن عساكر طرقه في جزء فبلغ عدد الصحابة فيه نيفا وعشرين، وفي شرح الرسالة للشيخ جسوس رحمة الله ما نصه: وحديث (أنت