ومنهم العلامة الطحاوي في (مشكل الآثار) (ج 4 ص 160 ط حيدر آباد) قال:
حدثنا أحمد بن شعيب، قال ثنا إسحاق بن إبراهيم يعني ابن راهويه، قال أنا النظر بن شميل، قال ثنا عبد الجليل بن عطية، قال ثنا عبد الله بن بريدة، قال حدثني أبي، قال: لم يكن أحد من الناس أبغض إلي من علي ابن أبي طالب حتى أحببت رجلا من قريش لا أحبه إلا على بغضاء علي، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الرجل على خيل، فصحبته وما أصحبه إلا على بغضاء علي، فكتب إلى النبي أن أبعث إليه من بخمسة، فبعث إلينا عليا وفي السبي وصيفة من أفضل السبي، فلما خمسة صارت الوصيفة في الخمس، ثم خمس فصارت في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم خمس فصارت في آل علي فأتانا ورأسه يقطر، فقلنا: ما هذا رواه جماعة من أعلام القوم: فقال: ألم تروا إلى الوصيفة صارت في الخمس ثم صارت في أهل بيت النبي ثم صارت في آل علي وقعت عليها، فكتب وبعثني مصدقا لكتابه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بما قال علي، فجعلت اقرأ عليه ويقول صدق واقرأ ويقول صدق، فأمسك بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: أتبغض عليا. فقلت: نعم. فقال: لا تبغضه وإن كنت تحبه فازدد له حبا، فوالذي نفسي بيده لنصيب آل علي في في الخمس أفضل من وصيفة فما كان أحد بعد رسول الله (ص) أحب إلي من علي. قال عبد الله بن بريدة: والله ما في الحديث بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم غير أبي.