الامام قد أحضر إلى العراق مرة بأمر من السفاح الخليفة العباسي، وقبل ذلك قد أحضر إلى دمشق بأمر من هشام الخليفة الأموي، مع الامام الخامس).
بقي الامام مدة من الزمن تحت المراقبة، وقد عزموا على قتله عدة مرات، وتعرضوا لأذاه، وفي نهاية الأمر سمحوا له بالعودة إلى المدينة، فرجع، وقضى بقية عمره هناك، مراعيا التقية، منعزلا في داره، حتى استشهد على يد المنصور بدسه السم إليه.
وبعد وصول نبأ استشهاد الامام إلى المنصور، أمر واليه في المدينة ان يذهب إلى دار الامام بحجة تفقده لأهل بيته، طالبا وصية الامام ليطلع على ما وصى الامام ومن هو خليفته من بعده، ليقضي عليه ويقتله في الحال أيضا.
وكان المنصور يهدف من وراء ذلك القضاء تماما على موضوع ومسألة الإمامة والتشيع معا.
ولكن الامر كان خلافا لتآمر المنصور، وعندما حضر الوالي وفقا للأوامر المرسلة إليه، قرأ الوصية، رأى أن الامام قد أوصى لخمس، الخليفة نفسه، ووالي المدينة وعبد الله الأفطح ابن الإمام الأكبر وموسى ولده الأصغر وحميدة ابنته، وبهذا باءت مؤامرة المنصور بالفشل 1.