ضيعات المدينة فظن أنه ميت لما رأى من عدم الحركة وسكون الجسم، فرجع مسرعا إلى دار فاطمة، أنبأها بالحدث، وعزاها بوفاة زوجها، فأجابته فاطمة (ع) انه لم يمت، بل إنه مغشى عليه من شدة خوفه من الله سبحانه في عبادته وطاعته، وما أكثر ما كانت تنتابه هذه الحالة.
وما أكثر القصص والروايات التي تشير إلى رأفته وعطفه بالفقراء والمساكين والمستضعفين، فكان ينفق مما يحصل على المحتاجين في سبيل الله تعالى، وهو يعيش عيشه خشنة.
كان يرغب في الزراعة، وغالبا ما كان يهتم بحفر الآبار، وعمران الأراضي الموات بتشجيرها، وكان يجعلها وقفا للفقراء والبائسين.
فكانت تطلق على هذه الموقوفات، (صدقات علي) وكانت لها عوائد جمة، وكانت تقدر هذه الموقوفات ب أربعة وعشرين رطلا ذهبا في السنوات الأخيرة من عهده عليه السلام 1.