الشيعة في الإسلام - السيد محمد حسين الطباطبائي - الصفحة ١٤٢
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل احياء عند ربهم يرزقون، فرحين مما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون يستبشرون بنعمة من الله وفضل وان الله لا يضيع أجر المؤمنين 1.
وفي وصف حالة مجموعة أخرى، الذين كانوا ينفقون أموالهم وثرواتهم في مشاريع غير مشروعة في الحياة الدنيا، يصفهم بقوله تعالى:
حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت كلا انها هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون 2.

(١) سورة آل عمران الآية ١٦٩ - ١٧١.
(٢) سورة المؤمنون الآية ٩٩ - ١٠٠.
٥. يوم القيامة - المعاد ينفرد القرآن الكريم بين الكتب السماوية، بالتحدث عن المعاد والحشر تفصيلا، في حين ان التوراة لم تشر إلى هذا اليوم وهذا الموقف، وكتاب الإنجيل يشير إشارة مختصرة، والقرآن يذكره ويذكر به في مئات الموارد، وبأسماء شتى، ويشرح عاقبة العالم والبشرية، التي تنتظرهم فتارة باختصار وأخرى باسهاب.
ويذكر مرارا ان الاعتقاد بيوم الجزاء (يوم القيامة) يعادل الاعتقاد بالله تعالى، ويعتبر أحد الأصول الثلاثة للاسلام ومنكره (منكر المعاد)، خارج عن شريعة الاسلام وما عاقبته الا الهلاك والخسران.
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»