الإمام الثاني عشر عليه السلام - السيد محمد سعيد الموسوي - ج ١ - الصفحة ٧٨
وأما ما ليس عند الله. فليس عند الله ظلم العباد. وأما ما لا يعلمه الله. فذلك قولكم يا معشر اليهود،: - أن عزير ابن الله. والله لا يعلم أنه له ولد، بل يعلم أنه مخلوقه وعبده، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله حقا وصدقا ثم قال: إني رأيت البارحة في النوم، موسى بن عمران (ع) فقال: يا جندل أسلم على يد محمد خاتم الأنبياء، واستمسك أوصياءه من بعده، فقلت: أسلم فلله الحمد أسلمت، وهداني بك، أخبرني يا رسول الله عن أوصيائك من بعدك لا تمسك بهم، قال: أوصيائي اثنا عشر، قال جندل: هكذا وجدناهم في التوراة. وقال: يا رسول الله سمهم لي: فقال: أولهم سيد الأوصياء أبو الأئمة على ، ثم ابناه الحسن والحسين، فاستمسك بهم، ولا يغرنك جهل الجاهلين، فإذا ولد علي بن الحسين زين العابدين، يقضي الله عليك، ويكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن تشربه، قال جندل: وجدنا في التوراة، وفي كتب الأنبياء (ع): إيليا وشبرا، وشبيرا، فهذه اسم علي والحسن والحسين، فمن بعد الحسين؟ وما أساميهم؟
قال: إذا انقضت مدة الحسين، فالإمام ابنه علي ويلقب بزين العابدين، فبعده ابنه محمد ويلقب بالباقر، فبعده ابنه جعفر يدعى بالصادق، فبعده ابنه موسى يدعى بالكاظم، فبعده ابنه على يدعي بالرضا، فبعده ابنه محمد يدعي بالتقي والزكي، فبعده ابنه علي يدعي بالنقي والهادي، فبعده ابنه الحسن يدعى بالعسكري، فبعده ابنه محمد يدعى بالمهدي والقائم والحجة، فيغيب ثم يخرج، فإذا خرج يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، طوبى للصابرين في غيبته، طوبى للمقيمين على محبته، أولئك الذين وصفهم الله في كتابه وقال: (هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب) ثم قال تعالى: (أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون) فقال جندل: الحمد لله الذي وفقني بمعرفتهم).
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»