الإمام الثاني عشر عليه السلام - السيد محمد سعيد الموسوي - ج ١ - الصفحة ٥٨
من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين للهجرة، وأما نسبه أبا وأما فهو: أبو القاسم محمد الحجة ابن الحسن الخالص ابن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين ابن الحسين بن علي بن أبي طالب.
وأما أمه: فأم ولد: يقال لها: نرجس خير أمة، وقيل: اسمها غير ذلك وأما كنيته: فأبو القاسم. وأما لقبه: فالحجة، والمهدي، والخلف الصالح والقائم المنتظر، صاحب الزمان، وأشهرها: المهدي، صفته عليه السلام:
شاب مرفوع القامة، حسن الوجه والشعر، يسيل شعره على منكبيه، أقنى الأنف أجلى الجبهة، بوابه: محمد بن عثمان، معاصره: المعتمد، قيل: أنه غاب في السرداب، والحرس عليه، وكان ذلك سنة ست وسبعين (*) ومائتين للهجرة.
وهذا طرف يسير مما جاء من النصوص الدالة على الإمام الثاني عشر عن الأئمة الثقات، والروايات في ذلك كثيرة أضربنا عن ذكرها، وقد دونها أصحاب الحديث

* إن للمهدي عليه السلام - كما دلت الروايات الكثيرة - غيبتين، إحداهما أطول من الأخرى، فالغيبة الأولى - وهي المعبر عنها بالصغرى - كانت حتى سنة ٣٢٩ أي سنة وفاة السفير الرابع من السفراء الأربعة وهو الشيخ أبو الحسن علي بن محمد السمري رضي الله تعالى عنه.
فمدة هذه الغيبة الصغرى ٧٤ سنة على أن يكون أولها سنة ولادة الإمام (ع) وهي سنة ٢٥٥، و ٦٩ سنة على أن يكون أولها سنة وفاة أبيه العسكري (ع) وهي سنة. ٢٦٠ والغيبة الثانية - وهي المعبر عنها بالكبرى - فأولها سنة 329. أي منذ وفاة السمري (ره)، فما ذكره ابن الصباغ وكذا السويدي نفسه في عبارته في هذا المورد غير واضح.
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»