الإمام الثاني عشر عليه السلام - السيد محمد سعيد الموسوي - ج ١ - الصفحة ٥٧
(الفصل الثاني عشر في ذكر أبي القاسم محمد الحجة الخلف الصالح ابن أبي محمد الحسن الخالص - وهو الإمام الثاني عشر - وتاريخ ولادته ودلائل إمامته، وذكر طرف من أخباره وغيبته، ومدة قيام دولته، وذكر كنيته ونسبه وغير ذلك مما يتصل به.
(ثم قال فيه بعد نقل بعض الأحاديث): - روى ابن الخشاب (1) في كتابه (مواليد أهل البيت) يرفعه بسنده إلى علي بن موسى الرضا (ع) أنه قال: (الخلف الصالح من ولد أبي الحسن بن علي، وهو صاحب الزمان القائم المهدي).
وأما النص على إمامته من جهة أبيه: فروى محمد بن علي بن بلال، قال: خرج إلي أمر أبي محمد الحسن بن علي العسكري، قبل مضيه بسنتين، يخبرني بالخلف من بعده، ثم خرج إلي قبل مضيه بثلاثة أيام، يخبرني بالخلف بأنه ابنه من بعده.
وعن أبي هاشم الجعفري قال: (قلت لأبي محمد الحسن بن علي: جلالتك تمنعني من مسألتك، فتأذن أن أسألك؟ فقال: سل، فقلت: يا سيدي هل لك ولد؟ قال: نعم: قلت: فإن حدث حادث، فأين أسأل عنه؟ قال: بالمدينة.
ولد أبو القاسم محمد الحجة ابن الحسن الخالص، بسر من رأى، ليلة النصف

(1) هو من علماء أهل السنة المتوفى سنة 567، ومشهور مقبول عندهم، قال الزركلي في (الأعلام): (أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الخشاب أعلم معاصريه بالعربية من أهل بغداد مولدا ووفاة، وكان عارفا بعلوم الدين، مطلعا على شئ من الفلسفة والحساب والهندسة، مستهترا في حياته، مبتذها في عيشه وملبسه، كثير المزاح، يلعب بالشطرنج مع العوام على قارعة الطريق، ويتعمم بالعمامة حتى تسود وتتقطع، وقف كتبه على أهل العلم قبيل وفاته. من تصانيفه (شرح الجمل للجرجاني) و (الرد على التبريزي في تهذيب الاصلاح) و (نقد المقامات الحريرية)
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»