الإمام الثاني عشر عليه السلام - السيد محمد سعيد الموسوي - ج ١ - الصفحة ٤٤
وفي أخرى: (لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطي اسمه اسمي) أخرجه أبو داود رحمه الله. وقوله (ص): اسمه اسم أبي - في إحدى روايتي أبي داود رحمه الله - ينفي صريحا ما ذهب إليه الإمامية.
(ثم أفاد في الحاشية في (أن اسمه اسم أبي) بهذا): - ذكر في بعض الروايات أبو داود رحمه الله: - اسمه اسم أبي - وأهل البيت لا يصححون هذه الرواية لما ثبت عندهم من اسمه واسم أبيه، والجمهور من أهل السنة نقلوا: أن زائدة كان يزيد في الأحاديث. ذكر الإمام الحافظ أبو الحافظ البستي رحمه الله في كتاب (المجروحين من المحدثين): - زائدة مولى عثمان رضي الله عنه، روى عنه أبو الزياد، منكر الحديث جدا، وهو مدني، لا يحتج به لو وافق الثقات، فكيف إذا انفرد، وزائدة بن أبي الرقاد الباهلي من أهل البصرة، يروي المناكير عن المشاهير، لا يحتج بخبره، ولا يكتب إلا للاعتبار.
وقالوا: يحتمل أن الراوي وهم بحرف تقديره: واسم أبيه اسم ابني، والمراد بابنه الحسن، وكذلك قالوا في الخبر الذي فيه: أن أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه قال - وقد نظر إلى ابنه الحسن رضي الله عنه -: (إن ابني هذا سيد، وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم، يشبهه في الخلق، يملأ الأرض عدلا) قالوا:
فإن الراوي وهم أيضا في حرف واحد وهو: الياء، فأراد أن يقول: الحسين، فقال الحسن.
(ثم قال بعد كلام له) والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى، ومناقب المهدي رضي الله عنه صاحب الزمان، الغائب عن الأعيان، الموجود في كل زمان، كثيرة، وقد تظاهرت الأخبار على ظهوره، وإشراق نوره، يجدد الشريعة المحمدية
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»