الإمام الثاني عشر عليه السلام - السيد محمد سعيد الموسوي - ج ١ - الصفحة ٤٥
ويجاهد في الله حق جهاده، ويطهر من الأدناس أقطار بلاده، زمانه زمان المتقين، وأصحابه خلصوا من الريب، وسلموا من العيب، وأخذوا بهديه وطريقه، واهتدوا من الحق إلى تحقيقه، به ختمت الخلافة والإمامة، وهو الإمام من لدن مات أبوه إلى يوم القيامة، وعيسى (ع) يصلي خلفه، ويصدقه على دعواه، ويدعو إلى ملته التي هو عليها، والنبي (ص) صاحب الملة.
(7) الشيخ عبد الحق الدهلوي منهم:
الشيخ عبد الحق الدهلوي (1)، إذ قال في رسالة (مناقب وأحوال أئمة أطهار) (2):

(١) موجز ترجمته هو: أبو المجد عبد الحق الدهلوي البخاري العارف المحدث الفقيه صاحب التصانيف الشائعة الكثيرة، وقد ذكر أحواله ومؤلفاته جماعة كثيرة في كتبهم.
قال الصديق حسن خان الهندي في كتابه (أبجد العلوم): (الشيخ عبد الحق الدهلوي، وهو المتضلع في الكمال الصوري والمعنوي، رزق من الشهرة قسطا جزيلا، وأثبت المؤرخون ذكره إجمالا وتفصيلا، حفظ القرآن، وجلس على مسند الإفادة وهو ابن اثنتين وعشرين سنة، ورحل إلى الحرمين الشريفين، وصحب الشيخ عبد الوهاب المتقي خليفة الشيخ علي المتقي، واكتسب علم الحديث، وعاد إلى الوطن واستقر به اثنتين وخمسين سنة بجمعية الظاهر والباطن ونشر العلوم وترجمة كتاب (المشكاة) بالفارسي، وكتب شرحا على (سفر السعادة) وبلغت تصانيفه مائة مجلد ولد في محرم سنة 958، وتوفي سنة 1052، وأخذ الخرقة القادرية من الشيخ موسى القادري من نسل الشيخ عبد القادر الجيلاني، وكان له اليد الطولى في الفقه الحنفي وأيضا ذكره الشيخ عبد القادر البدايوني وغيرهم).
(2) استقصاء الافحام ص 106.
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»