وزعماء الدين إلى الائتلاف والاتحاد الذي أمرت به الشريعة الغراء ودل على حسنه العقل وحثهم على الاجتماع وبسط المسائل الخلافية على بساط البحث والإنصاف ليرتفع الخلاف ولم يسع بينهم بالفساد.
وأما قوله ولذلك يحسب عقلاء العراق أن القطر قد انسلخ من الدولة الخ فإن كان إشارة إلى الدسائس الأجنبية فله وجه لكن لا وجه لذكر انتشار مذهب الشيعة بين العلة والمعلل بل كان اللازم ذكر هذا بعد كلامه الأول وإن كان إشارة إلى انتشار مذهب الشيعة أو الأمرين معا كما هو ظاهر كلامه.
" ففيه " أن نفوذ الدولة في العراق يزداد يوما فيوما وسلطتها الآن أشد منها في العصور السابقة بكثير والشيعة في العراق ليسوا بأقل خضوعا وإطاعة للدولة من غيرهم فيها " نعم " قد كان انتشار مذهب الوهابية الذين قام هذا العالم يدعو إليهم متسترا بلباس الغيرة على الدولة ومذهب أهل السنة موجبا لانسلاخ الأقطار التي اشتهر فيها هذا المذهب عن الدولة.
السنة والشيعة:
ويناسب في هذا المقام ذكر كلمات موجزة في السنة والشيعة تنجلي بها غواشي الأوهام عن الأفهام ويهتدي بها إلى طريق الحق من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
" فنقول ": جاء الدين الإسلامي الحنيف ولا سنة ولا شيعة ولا شافعي ولا حنفي ولا مالكي ولا حنبلي ولا جعفري