عندهم إلى السنة وكون أقوال أهل البيت عندهم مستمدة من أقوال النبي صلى الله عليه وآله وكون العقل لا يخالف الشرع ومعول فقهاء السنة مع الكتاب والسنة والإجماع على القياس والاستحسان والمصالح المرسلة (وما زالت الشيعة) في كل عصر تجد في طلب العلوم وتفني أعمارها في ذلك وينتدب له منهم في كل عصر عدد كثير يعد بالألوف من لدن الصدر الأول إلى هذا العصر كما شهد لهم بذلك في هذا العصر عالمنا الغيور وخرج منهم في كل عصر ما لا يحصى كثرة من محققي العلماء في المعقول والمنقول الذين برعوا وتقدموا على من سواهم ووجد فيهم من الشعراء والأدباء والكتاب جماعة كثيرة اتفق الناس على تفضيلهم.
" أما ": قدماء الشيعة أعني المعاصرين للأئمة عليهم السلام فقد صنفوا في الأحاديث المروية من طرق أهل البيت عليهم السلام المستمدة من مدينة العلم النبوي في فنون شتى ما يزيد على ستة آلاف وستمائة كتاب مذكورة في الرجال على ما ضبطه صاحب الوسائل وامتاز من بينها أربعمائة مصنف اشتهرت بالأصول الأربعمائة وقال شيخنا البهائي في الوجيزة أن ما تضمنته كتبنا من هذه الأحاديث يزيد على ما في الصحاح الستة لأهل السنة بكثير كما يظهر لمن تتبع أحاديث الفريقين وذكر علماء الرجال أنه روى راو واحد وهو أبان بن تغلب عن إمام واحد وهو جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ثلاثين