الحصون المنيعة - السيد محسن الأمين - الصفحة ١٧
الخوف بسبب ضعف أهل السلطنة واشتغالهم بتأسيس قواعد ملكهم كما هو الشأن في انقراض دولة وابتداء أخرى سيما مع كون الثانية هاشمية وذلك في عصر الإمام محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وولده الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهم السلام ولا سيما في عصر الثاني حتى قال الحسن ابن علي الوشا من أصحاب الرضا عليه السالم أدركت في هذا المسجد (يعني مسجد الكوفة) تسعمائة شيخ كل يقول حدثني جعفر بن محمد ولذلك نسب مذهب الشيعة في الفروع إليه فقيل المذهب الجعفري كما يقال الحنفي والشافعي. التسمية بالنسبة والشيعة ونسخ اسم العلوية:
ثم صار المنتسبون إلى أهل البيت عليهم السلام يعرفون بالشيعة وغيرهم بالسنة ونسخ اسم العلوية والعثمانية وذلك في الدولة العباسية واستمر ذلك إلى يومنا هذا وكثرت العلماء والفقهاء في الطائفتين ثم دونت كتب أصول الفقه والفقه عند الفريقين واتسع باب البحث في مقدمات الاجتهاد وجميع العلوم. معول الشيعة والسنة في معالم الدين:
فكان معول فقهاء الشيعة في معالم دينهم على الكتاب العزيز والسنة النبوية وأقوال أهل البيت عليهم السلام والإجماع وما استقل العقل بحسنه أو قبحه بل على الأولين لرجوع الإجماع
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»