وغيرها " ولم " يكتفوا بهذا حتى أمروا بسب علي بن أبي طالب على جميع منابر الإسلام في الأعياد والجمعات وجعلوه كفرض من الفروض الواجبة حتى أنه قيل لبعضهم قد بلغت ما أملت فلو كففت عن لعن هذا الرجل فقال لا والله حتى يربو عليها الصغير ويهرم عليها الكبير ولا يذكر له ذاكر فضلا رواه الجاحظ واستمروا على ذلك إلى زمن عمر بن عبد العزيز وبذلوا الأموال الجسيمة وولوا الولايات لمن يختلق لهم الأحاديث في ذم علي بن أبي طالب. أيام بني أمية وبني العباس ومحنة العلوية:
" ولم يكتفوا " بهذا حتى قصدوا كل من يوالي عليا وولده بأنواع الأذى من القتل والأسر والنهب وهدم الدور والنفي كما فعل بحجر بن عدي وأصحابه حين أنكروا سب علي بن أبي طالب عليه السلام بالكوفة فحملوا مقيدين إلى الشام وقتل من امتنع منهم عن البراءة من علي بن أبي طالب عليه السلام بمرج عذرا من أرض دمشق وفعل زياد بن أبيه وابنه عبيد الله بأهل الكوفة ما فعلا وكذلك الحجاج وغيرهم حتى أخذوا على الظن والتهمة وعظمت البلية واشتدت المحنة فكم من قتيل وشريد لأنه قيل عنه أنه ترابي. " وبقي " الحال على هذا والناس عثمانية وعلوية طول ملك بن أمية وجملة من ملك بني العباس ولكن اسم الإسلام وأحكامه تعم الطائفتين. " وقد " كان اسم الشيعة يطلق مع ذلك على من شايع عليا وولده في الدولتين