الحصون المنيعة - السيد محسن الأمين - الصفحة ٧
ولذلك يحسب عقلاء العراق أن القطر قد انسلخ من الدولة ولم يبق لها فيه من الرسم إلا الاسم ولقد استحكمت النفرة منها في قلوب الجميع فلا يذكرونها بلسانهم وكلما يراجعونها في شؤونهم " إلى أن قال " إنه لم يجد في علماء بغداد أجمع لفنون الفضل وصفات الكمال من شكري أفندي وابن عمه علي أفندي الآلوسيين وأنه رأى من سعة اطلاعهما وقوة دينهما وسلامة عقيدتهما السلفية " إلى أن قال " والتهابهما غيرة وحمية على الدين ومجاهدتهما في سبيله فريقا من الجامدين من المقلدة وعباد القبور ما بهره وعشقه فيهما " إلى أن قال " وأعداؤهما من عبدة القبور والأوهام وأنصار التقليد والخرافات ينبزونهم باسم الوهابية لنفروا منهم ويحرضوا الحكومة على اضطهادهم إلى أن قال ولم أر أحدا يقدر مؤلفات ابن تيمية وابن القيم قدرها مثلهما ثم ذكر رد أحدهما على الشيخ يوسف النبهاني البيروتي لتأليفه رسالة في تضليل ابن تيمية وابن القيم وانتقاصهما وتنديده بالشيخ نعمان الآلوسي وذمه وذم عائلته إلى غير ذلك مما لا غرض لنا بنقله فنقول وبالله التوفيق:
الرد على مراسل المنار:
عجبا لهذا العالم الغيور وعجبا لصاحب المنار كيف وصفة بالغيور وكان أحق بأن يوصف بالمتعصب الساعي في تفريق كلمة المسلمين وإلقاء العداوة والبغضاء بين طائفتين عظيمتين منهم في حين هم أحوج إلى الوئام والوفاق منهم
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « 3 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»