الحصون المنيعة - السيد محسن الأمين - الصفحة ١٣٦
عن ذلك فأمرني بها قال ثم انطلقت إلى البيت فأتاني آت في منامي فقال عمرة متقبلة وحج مبرور قال فأتيت ابن عباس فأخبرته بالذي رأيت فقال الله أكبر الله أكبر سنة أبي القاسم صلى الله عليه وآله وسلم الأخبار الدالة على أن متعة الحج كانت رخصة:
(وفي بعضها) أنها كانت رخصة كما جاء مثل ذلك في متعة النساء " ففي " صحيح مسلم بسنده عن أبي ذر كانت لنا رخصة يعني المتعة في الحج " فهذا " شأن هذه الأخبار على اختلافها وتناقضها وليست بأكثر تناقضا مما ورد في النهي عن متعة النساء كما بيناه عند ذكرها. في أن حال المتعتين في الإسلام واحد:
" فظهر " أن حال المتعتين في الإسلام واحد وأن النهي عنهما كان بعد ثبوتهما بالكتاب والسنة، فكما تركنا نحن وأنتم نهيه في متعة الحج بمعنى حج التمتع المشهور وأخذنا بما ثبت من الكتاب والسنة وتركناه نحن وأحمد وبعض أهل الظاهر وغيرهم في متعة الحج الحاصلة بفسخ الحج إلى العمرة فلنتركه في متعة النساء ونأخذ بما ثبت من الكتاب والسنة، وكما أمكن عندكم وعند أحمد وأهل الظاهر وغيرهم أن يكون له محمل صحيح في نهيه عن متعة الحج بمعنى حج التمتع المشهور أو
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»