لابن أبي الشعثاء لما قال إني أهم أن أجمع العمرة والحج العام لكن أبوك لم يكن ليهم بذلك وأنه ذكر ذلك لأبي ذر بالربذة فقال إنما كانت لنا خاصة دونكم والمراد بجمع العمرة والحج هو حج التمتع بقرينة الخبرين قبله لا جمعهما في إحرام واحد وفي سنن النسائي بسنده عن الحارث بن بلال عن أبيه قلت يا رسول الله أفسخ الحج لنا خاصة أم للناس عامة قال لنا خاصة.
(وفي بعضها) أنها كانت لأبد الأبد أو ليوم القيامة روى مسلم في صحيحه بسنده عن عطا عن جابر أهللنا أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالحج خالصا وحده فقدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأمرنا أن نحل إلى أن قال فقدم علي فقال بما أهللت قال بما أهل به النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاهد وامكث حراما فقال سراقة بن مالك يا رسول الله ألعامنا هذا أم لأبد قال لأبد. قال النووي في الشرح وفي الرواية الأخرى فقام سراقة بن مالك فقال يا رسول الله ألعامنا هذا أم لأبد فشبك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصابعه واحدة في الأخرى وقال دخلت العمرة في الحج مرتين لا بل لأبد أبد.
وروى النسائي في سننه بسنده عن عطا عن جابر أهللنا أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالحج خالصا ليس معه غيره خالصا وحده إلى أن قال فأمرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال أحلوا واجعلوها