مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ٣
والحجة بن الحسن بن علي (عليهم السلام) أئمة.
اللهم وليك الحجة فاحفظه من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، ومن فوقه، ومن تحته، وامدد له في عمره واجعله القائم بأمرك المستنصر لدينك، وأره ما يحب وتقر به عينه في نفسه، وفي ذريته، وأهله، وماله وفي شيعته، وفي عدوه، وأرهم منه ما يحذرون، وأره فيهم ما يحب (1) وتقر به عينه، واشف به صدورنا، وصدور قوم مؤمنين (2).
أقول: فلان وفلان في رواية الكافي (3) كناية عن الأئمة الماضين (عليهم السلام).
وقوله: اللهم وليك فلان كناية عن مولانا صاحب الزمان، وقد صرح الصدوق (رضي الله عنه) بأسمائهم الشريفة في روايته، وهذا الحديث يدل على تأكد الدعاء لفرج مولانا الحجة، بعد كل صلاة مكتوبة.
- ويشهد لذلك أيضا ما روي في البحار نقلا من كتاب الاختيار للسيد بن الباقي، عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: من قرأ بعد كل فريضة هذا الدعاء فإنه يرى الإمام " م ح م د " بن الحسن عليه وعلى آبائه السلام في اليقظة أو في المنام:
" بسم الله الرحمن الرحيم: اللهم بلغ مولانا صاحب الزمان أينما كان وحيثما كان من مشارق الأرض ومغاربها، سهلها وجبلها، عني وعن والدي وعن ولدي وإخواني التحية والسلام، عدد خلق الله، وزنة عرش الله، وما أحصاه كتابه وأحاط به علمه.
اللهم إني أجدد له في صبيحة هذا اليوم وما عشت فيه من أيام حياتي عهدا وعقدا، وبيعة له في عنقي، لا أحول عنها ولا أزول أبدا.
اللهم اجعلني من أنصاره والذابين عنه والممتثلين لأوامره، ونواهيه في أيامه، والمستشهدين بين يديه.
اللهم فإن حال بيني وبينه الموت الذي جعلته على عبادك حتما مقضيا، فأخرجني من قبري مؤتزرا كفني، شاهرا سيفي، مجردا قناتي ملبيا دعوة الداعي في الحاضر والبادي.

١ - وفي بعض النسخ تحب بصيغة المخاطب والمخاطب هو الله وتقر: يحتمل أن يكون بفتح التاء وعينه فاعل له ويحتمل أن يكون بضم التاء وكسر القاف بصيغة الخطاب وفاعله ضمير مستتر فيه ويحتمل أن يكون بضم التاء وفتح القاف على صيغة المبني للمفعول (لمؤلفه).
٢ - من لا يحضره الفقيه: ١ / ٣٢٧ ح ٩٦٠.
٣ - أصول الكافي: ٢ / 548 ح 6.
(٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»