مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ٦٩
عليهم أجمعين.
واجعله في وديعتك التي لا تضيع وفي جوارك الذي لا يخفر، وفي منعك وعزك الذي لا يقهر.
اللهم وآمنه بأمانك الوثيق الذي لا يخذل من آمنته به، واجعله في كنفك الذي لا يضام من كان فيه، وانصره بنصرك العزيز، وأيده بجندك الغالب، وقوه بقوتك وأردفه بملائكتك.
اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وألبسه درعك الحصينة، وحفه بالملائكة حفا.
اللهم وبلغه أفضل ما بلغت القائمين بقسطك من أتباع النبيين.
اللهم اشعب به الصدع وارتق به الفتق، وأمت به الجور، وأظهر به العدل، وزين بطول بقائه الأرض، وأيده بالنصر، وانصره بالرعب، وافتح له فتحا يسيرا، واجعل له من لدنك سلطانا نصيرا.
اللهم اجعله القائم المنتظر، والإمام الذي به تنتصر، وأيده بنصر عزيز، وفتح قريب، وورثه مشارق الأرض ومغاربها، اللاتي باركت فيها، وأحي به سنة نبيك صلواتك عليه وآله، حتى لا يستخفي بشئ من الحق مخافة أحد من الخلق وقو ناصره، واخذل خاذله ودمدم على من نصب له، ودمر على من غشه.
اللهم واقتل به جبابرة الكفر وعمده، ودعائمه، والقوام به واقصم به رؤوس الضلالة، وشارعة البدعة ومميتة السنة ومقوية الباطل وأذلل به الجبارين وأبر به الكافرين والمنافقين وجميع الملحدين حيث كانوا وأين كانوا، من مشارق الأرض ومغاربها وبرها وبحرها.
وسهلها وجبلها، حتى لا تدع منهم ديارا، ولا تبق لهم آثارا.
اللهم وطهر منهم بلادك، واشف منهم عبادك، وأعز به المؤمنين وأحي به سنن المرسلين ودارس حكم النبيين وجدد به ما محي من دينك وبدل من حكمك حتى تعيد دينك به وعلى يديه، غضا جديدا صحيحا محضا، لا عوج فيه، ولا بدعة معه حتى تنير بعدله ظلم الجور، وتطفئ به نيران الكفر وتظهر به معاقد الحق، ومجهول العدل، وتوضح به مشكلات الحكم.
اللهم وإنه عبدك الذي استخلصته لنفسك، واصطفيته من خلقك، واصطفيته على عبادك، وائتمنته على غيبك، وعصمته من الذنوب، وبرأته من العيوب، وطهرته من
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»