مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ٤٩
إحياء دين الله وإعلاء كلمة الله في دعاء الندبة: أين محيي معالم الدين وأهله. وفي الحديث القدسي الذي ذكرناه في الباب السابق ولأظهرن به ديني...، الخ.
- وفي تفسير قوله تعالى: * (ليظهره على الدين كله) * (1) بظهور القائم.
- وفي البحار (2) في حديث طويل عن النبي (صلى الله عليه وآله): التاسع منهم قائم أهل بيتي ومهدي أمتي، أشبه الناس بي، في شمائله وأقواله وأفعاله، ليظهر بعد غيبة طويلة، وحيرة مضلة، فيعلي أمر الله، ويظهر دين الله، ويؤيد بنصر الله، وينصر بملائكة الله، فيملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.
- وفي البحار (3) في حديث طويل عن أبي جعفر (عليه السلام): ثم يرجع إلى الكوفة فيبعث الثلاثمائة والبضعة عشر رجلا إلى الآفاق كلها فيمسح بين أكتافهم وعلى صدورهم فلا يتعايون في قضاء، ولا تبقى أرض إلا نودي فيها بشهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا رسول الله. والأحاديث في هذا المعنى كثيرة جدا، والغرض الإشارة.
انتقامه من أعداء الله من ألقابه المنتقم.
وفي الإكمال (4) بإسناده عن الصادق (عليه السلام) عن أبيه عن آبائه عليهم السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما أسري بي إلى السماء، أوحى إلي ربي جل جلاله فقال: يا محمد، إني اطلعت إلى الأرض اطلاعة، فاخترتك منها فجعلتك نبيا وشققت لك من اسمي اسما، فأنا المحمود وأنت محمد، ثم اطلعت الثانية، فاخترت منها عليا وجعلته وصيك وخليفتك، وزوج ابنتك، وأبا ذريتك، وشققت له اسما من أسمائي، فأنا العلي الأعلى، وهو علي، وخلقت فاطمة والحسن والحسين من نوركما، ثم عرضت ولايتهم على الملائكة، فمن قبلها كان عندي من المقربين، يا محمد، لو أن عبدا عبدني

١ - سورة الفتح: ٣٨.
٢ - بحار الأنوار: ٥٢ / ٣٧٩ باب ٢٧ ذيل ١٨٧.
٣ - بحار الأنوار: ٥٢ / 345 باب 27 ذيل 91.
4 - إكمال الدين: 1 / 252 باب 23 ذيل 2
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»