إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ٣٢٠
ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم) * (1) والسبعون الذين أصابتهم الصاعقة مع موسى وحديث العزير ومن أحياه عيسى ابن مريم، وصافي الكشاف من الزمخشري، وحديث ذي القرنين وسئل ابن الكوا أملك أم نبي؟ فقال: ليس بملك ولا نبي لكن كان عبدا صالحا ضرب على قرنه [الأيمن] في طاعة الله فمات ثم بعثه الله فضرب على قرنه الأيسر فمات فبعثه الله فسمي ذا القرنين (2).
أقول: بعدما أوردنا من طرق الفريقين (3) في إثبات الرجعة ووقوعها للأمم السابقة وهذه الأمة لا يكاد يتيسر إنكارها لأحد، بل إنكارها يكون من المكابرات الصرفة والعناد المحض في الدين والجحود لما جاء به سيد المرسلين من وقوعها في هذه الأمة، أجارنا الله من ذلك وسائر المؤمنين، كيف لا وقد ورد في الصحيح عن خاتم النبيين أنه قال: كل ما جرى في أمم الأنبياء قبلي شئ سيجري في أمتي مثله (4). والأخبار في ذلك قد تجاوزت حد التواتر المعنوي.

١ - سورة البقرة: ٢٤٣.
٢ - كتاب السنة: ٥٨٣ ح ١٣١٨ وسعد السعود: ٦٥.
٣ - أقول: من الذين كانوا يؤمنون بالرجعة الصحابي واثلة كما ذكر ابن قتيبة في المعارف: ١٩٢ ط. مصر ذكر من تأخر موته من الصحابة. وجابر الجعفي: لوامع الأنوار: ٢ / ١٤٧، وكثير عزة، راجع عيون الأخبار لابن قتيبة: ٢ / ١٤٤، والمنتخب: ١٢٢ - ١٢٣، وأبو حمزة الثمالي كما ذكره الحاكم في معرفة علوم الحديث: ١٣٧ ذكر يزيد بن هارون.
٤ - أقول: قد فصل ذلك المقريزي في ذيل كتابه النزاع والتخاصم: ١٥٧ - 158.
(٣٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 ... » »»