إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ٣٠٨
الآية الخامسة والأربعون: قوله تعالى في سورة الجن: * (حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا) * إلى قوله عز وجل * (رصدا) * (1) عن القمي * (حتى إذا رأوا ما يوعدون) * قال القائم وأمير المؤمنين (عليه السلام) في الرجعة * (فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا) * قال: هو قول أمير المؤمنين لزفر: والله يا بن الصهاك لولا عهد من رسول الله وكتاب من الله سبق لعلمت أينا أضعف ناصرا وأقل عددا، قال: فلما أخبرهم رسول الله ما يكون من الرجعة قالوا: متى يكون هذا؟
قال الله: قل يا محمد * (إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمدا) *، وقوله: * (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول) * الله * (فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا) *، قال: يخبر الله رسوله الذي يرتضيه بما كان قبله من الأخبار وما يكون بعده من أخبار القائم والرجعة والقيامة (2).
الآية السادسة والأربعون: قوله تعالى في سورة المدثر: * (قم فأنذر) * (3) في البحار قال:
قيامه في الرجعة ينذر فيها (4).
الآية السابعة والأربعون: قوله تعالى في سورة النبأ: * (يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا) * (5) عن منتخب البصائر سئل أبو عبد الله عن الرجعة أحق هي؟
قال: نعم، وساق الحديث فيما يدل على رجعة الحسين كما سيأتي إن شاء الله في محله، إلى أن قال: قلت: ومعه الناس كلهم؟
قال: لا بد، كما ذكر الله تعالى في كتابه: * (يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا) * قوما بعد قوم (6).
الآية الثامنة والأربعون: قوله تعالى في سورة النازعات: * (تلك إذا كرة خاسرة فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة) * (7) في تفسير البرهان وعن منتخب البصائر قيل لأبي عبد

(٣٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»