الرسائل ونصر به المسلمين وأظهر به الدين صلى الله عليه وآله الطاهرين.
أيها الناس (1) أنيبوا إلى شيعتي والتزموا ببيعتي وواظبوا على الدين بحسن اليقين وتمسكوا بوصي نبيكم الذي به نجاتكم وبحبه يوم المحنة منجاتكم، فأنا الأمل والمأمول والفاضل ووصي الرسول أنا قاسم الجنة والنار أنا الواقف على التطنجين (2) أنا الناظر في المشرقين والمغربين رأيت والله الأفرودوس (3) من رأي العين وهو في البحر السابع الذي يجري فيه الفلك في ذخاخيرة (4) النجوم والفلك والحبك (5) ورأيت الأرض ملتفة كالتفاف الثوب المقصور وهي في خرق من التطنج الأيمن من الجانب مما يلي المشرق، والتطنجان خليجان من ماء كأنهما أيسار تطنجين وأنا المتولي دايرتها وما أفرودوس وما هم فيه إلا كالخاتم في الإصبع، ولقد رأيت الشمس عند غروبها وهي كالطير المنصرف إلى وكره ولولا اصطكاك رأس أفرودوس واختلاط التطنجين وصرير الفلك لسمع من في السماوات ومن في الأرض رميم حميم دخولها في الماء الأسود في العين الحمئة ولقد علمت (6) عجائب خلق الله ما لا يعلم إلا الله (7) ولقد كيف لي فعرفت وعلمني ربي فتعلمت، ألا فعوا ولا تضجوا ولا ترتجوا فلولا خوفي عليكم أن تقولوا جن أو ارتد لأخبرتكم [بما كان وما يكون إلى يوم القيامة وما يلقونه وقتا بوقت ويوما بيوم وعصرا بعد عصر وعاما بعد عام ولقد علمت علم اليقين إلى صاحب شريعتكم هذه] بما كانوا عليه وأنتم فيه وما تلقونه إلى يوم القيامة، علم أوعى إلي فعلمت ولقد ستر علمه عن جميع النبيين إلا صاحب شريعتكم هذه صلى الله عليه وآله فعلمني علمه وعلمته علمي ألا إنا نحن النذر الأولى ونحن النذر الآخرة والأولى ونذر كل وقت وأوان بنا هلك من هلك وبنا نجا من نجا فلا (8) تستعظموا ذلك فينا،