من قتيل بالقفر وأسير بجانب النهر فهناك تسمع الأعوال وتصحب الأهوال فإذا لا تطول لهم المدة حتى يخلق من أمرهم الجدة فإذا هزمهم الجنين الأوجر وثب عليهم التعدد الأقطر وهو رابع العلوج المنفر عليه كتابة المظفر تحس بالهمة الطمع ويغلقه المبلغ فيسوقهم سوق الهجان وينكص شياطينهم بأرض كنعان ويقتل عبوسهم الفقف ويحل بجميعهم العلف فيجتمعون عقيب الشتات من فلك النجاة إلى الفرات فيسيرون الواقعة إذ لا مناص وهي الفاصلة المهولة قبل العاص فيغويهم على الإسلام الكثرة فهنالك يحل لهم الكسرة فيقصدون الجزيرة والخصباء ويخربون بعد فتكهم الجدباء ثم يظهر الجري الهالك من البصرة بشرذمة عرب من بني عمرة يقدمهم إلى الشام وهو مدهش فيبايعه على الخديعة الأرعش وسيصحبه في المسير إلى غوطته فما أسرع ما يسلمه بعد ورطته ثم يأمر المجري أن يروم إلى العراق مراما ليبل من علته بها أواما فيدركه الهلاك بلا سار دون مرامه ويحل بأهله التلف دون سقامه وستنظر العيون إلى الغلاب الأسمر اللعاب حين يجنح به جنوح الارتياب يلقب بالحكم سيجئ بالعلم بعد ألفة العرب وحثيث الطلب، فكأني أنظر إلى الأرعش وقد هلك وولده الحدث الأبرص وقد ملك فلا تطول مدته (1) أكثر من ساعة فما هذه الشناعة ويقتل مدرب الجميل الأحمر بعد أن يسجن الأسمر عند وصول رسل المغاربة إليه ومثولهم بين يديه ثم يخرج الهمام فيصلي بالناس إمام ثم يقتل بعد برهة من الزمان بين الخدام والخلان فعندها يخرج من المغرب أناس على شهب الخيول بالمزامير والأعلام والطبول فيملكون البلاد ويقتلون العباد، ثم يخرج من السجن غلام يفني عددهم ويأسر حددهم ويهزمهم إلى البيت المقدس ويرجع منصورا مريدا محبورا، فيوافي مصر وقد نقص نيلها وقل نيلها ويبست أشجارها وعدمت ثمارها فيظهر عند ذلك صاحب الراية المحمدية والدولة الأحمدية القائم بالسيف الحال الصادق في المقال يمهد الأرض ويحيي السنة والفرض سيكون ذلك بعد ألف ومائة وأربع وثمانين سنة من سني الفترة بعد الهجرة، ثم قال: أيها المحجوب عن شأني والغافل عن حالي إن للعجائب آثار خواطري والغرائب أسرار ضمايري لأني قد خرقت الحجاب وأظهرت العجاب وأتيت باللباب ونطقت
(٢٠٥)