يعلم عددها (1) إلا الله الذي خلقها واعلم عددها، ألا فأبشروا فأنتم نعم الإخوان، ألا وإن لكم بعد الحين طرقة تعلمون بها بعض البيان وينكشف لكم صنايع البرهان عند طلوع بهرام وكيوان على دقايق الاقتران فعندها تتواتر الهدات (2) والزلازل وتقبل الرايات من شاطئ جيحون إلى بلاد بابل.
أنا مبرج الأبراج وعاقد الرتاج ومفتح الأفراج وباسط الفجاج أنا صاحب الطور يوم التجلي لموسى بن عمران أنا كاشف لما خر موسى صعقا، أنا ذلك النور الظاهر أنا صاحب موسى أنا صاحب المأوى أنا ذلك البرهان الباهر وإنما كشف لموسى شقص من شقص الذر من المثقال وكل ذلك بعلم الله ذي الجلال، أنا صاحب جنات عدن والخلود أنا مجري الأنهار من ماء تيار وأنهار من لبن وأنهار من عسل مصفى وأنهار من خمر لذة للشاربين. أنا قاسم الجنان أنا دارس الإسلام أنا آخر الوقت أنا حميت جهنم وسميتها جحيم وسجيل وجعلتها طبقات فمنها السعير والثبور أعددتها للمنافقين وأخرى عميوس أعددتها للظالمين أنا أودعت ذلك كله وادي برهوت وهو الفلق ورب ما فلق ويخلد فيها الجبت والطاغوت ومن عبدهما ومن كفر بذي العز والجبروت الحي الذي لا يموت، أنا الجنان الموصوفات بوادي السلام والدار الخلد أنا صانع الأقاليم والمنزل البركات من الله الحكيم العليم، أنا الكلمة التي بها تمت الأمور ودهرت الدهور أنا جعلت الأقاليم أرباعا والجزاير سبعا فإقليم الجنوب معدن البركات وإقليم الشمال معدن السطوات وإقليم الصبا معدن الزلازل وإقليم الدبور معدن الهلكات فاستعيذوا من مهب الدبور (3) فمن هناك الصرصر الدبور بها أهلكت المتمردين حتى جعلتهم كالرميم وأفنيت الأولين الذين تمردوا بالطغيان، ألا ويل لمداينكم وأمصاركم من طغاة يظهرون فيعذبونكم إذا قضى من مضى من الجبابرة الذين لم يحسنوا سياسة المسلمين، إذا مضى الكهب والكهيب والكشير والقنير والنعمان والشضيبان والمكسور والكرشون والشفصبان والحوصبان والهولب والأقتم والشهيط والنخيط (4) هو