إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ٢٠٤
ساقي العطاش أنا نايم الفراش أنا شيث البراهمة أنا سعد العياقمة أنا موهن البطارق أنا كون المفارق أنا بطرس الروم أنا سيدس الاشموم أنا حقيق الأرمن أنا أمين المأمن أنا صالح المؤمنين أنا إمام المفلحين أنا إمام أرباب الفتوة أنا كنز أسرار النبوة أنا المطلع على أخبار الأولين أنا المخبر عن وقايع الآخرين أنا حامل الراية أنا صاحب الآية أنا قطب الأقطاب أنا حبيب الأحباب أنا مهدي الأوان أنا عيسى الزمان أنا والله وجه الله أنا والله أسد الله أنا سيد العرب أنا كاشف الكرب أنا الذي قيل في حقه لا فتى إلا علي أنا الذي قيل في شأنه أنت مني بمنزلة هارون من موسى من النبي أنا ليث بني غالب أنا علي بن أبي طالب، صلوات الله وسلامه عليه.
قال: فصاح السائل صيحة عظيمة وخر ميتا فعقب أمير المؤمنين (عليه السلام) علي كرم الله وجهه بأن قال: الحمد لله بارئ النسم وذارئ الأمم والصلاة على الاسم الأعظم والنور الأقوم ثم قال: سلوني عن طرق السماء فإني أعلم بها من طرق الأرض سلوني قبل أن تفقدوني فإن بين جنبي علوما كثيرة كالبحار الزواخر فنهض إليه الرسخة من العلماء والمهرة من الحكماء وأحدق به الكمل من الأولياء والندر من الأصفياء يقبلون مواطئ قدميه ويقسمون بالاسم الأعظم عليه بأن يتمم كلامه ويكمل نظامه فقال عز الراسخين ونور العارفين الإمام الهمام الغالب علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، أبتر المضمار وجرت الأقدار ونفث القلم ووعدت الأمم وحكم الخالق ورشق الراشق وحققت الظنون وفتن المفتون بما أن سيكون، ألا وإنه سيحبط بالزوراء علج من بني قنطور بأشرار وأي أشرار وكفار وأي كفار قد سلبت الرحمة من قلوبهم وكلفهم الأمل إلى مطلوبهم فيقتلون الأيلة ويشربون الأكمه ويذبحون الأبناء ويستحلون النساء ويطلبون بني شداد وبني هاشم ليسوق (1) معهم سوق الغنائم وتستضعف فتنتهم الإسلام وتحرق نارهم الشام، فواها لحلب من حصارهم وواها لخرابها بعد ديارهم وسترد الظلباء (2) من دمائهم أياما وتساق سباياهم فلن يجدوا لهن عصاما وسيهدون حصون الشامات ويطيفون ببلادها الآفات فلم يبق إلا دمشق ونواحيها وتراق الدماء بمشارقها وأعاليها ثم يدخلونها وبعلبك بالأمان وتحل البدايات بنواحي لبنان، فكم

1 - في بعض النسخ: ليساقوا.
2 - في بعض النسخ: وستروى الظباء.
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»