إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ٢٠٦
بالصواب وفتحت خزاين الغيوب وفتقت دفائن القلوب وكثرت لطايف المعارف ودمرت عوارف اللطايف فطوبى لمن استمسك بعروة هذا الكلام وصلى خلف هذا الإمام، فإنه يقف على معاني الكتاب المسطور والرق المنشور ثم يدخل إلى البيت المعمور والبحر المسجور ثم أنشد شعرا:
لقد حزت علم الأولين وإنني * ضنين بعلم الآخرين كتوم وكاشف أسرار الغيوب بأسرها * وعندي حديث حادث وقديم وإني لقيوم على كل قيم * محيط بكل العالمين عليم ثم قال: لو شئت لأوقرت من تفسير فاتحة الكتاب سبعين بعيرا * (ق والقرآن المجيد) * (1) كلمات خفيات الأسرار وعبارات جليات الآثار وينابيع عوارف القلوب من مشكاة لطايف الغيوب، لمحات العواقب كالنجوم الثواقب، نهاية الفهوم بداية العلوم، الحكمة ضالة كل حكيم، سبحان القديم، يفتح الكتاب ويقرأ الجواب. يا أبا العباس أنت إمام الناس، سبحان من يحيي الأرض بعد موتها وترد الولايات إلى بيوتها. يا منصور تقدم إلى بناء الصور ذلك تقدير العزيز العليم.
هذا آخر ما سمع من لفظه النوراني وضبط من كلامه الروحاني في هذا الباب والصلاة على قطب الأقطاب ورسول الملك الوهاب وعلى آله المنتجبين الأطياب ما أشرقت شموس الغيوب من غياهب القلوب (2).

١ - سورة ق: ١.
2 - الخطبة بطولها في ينابيع المودة: 3 / 209.
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»