إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ١٩٩
خطبة البيان الريحان الثاني في خطبة خطبها في الكوفة المعروفة بخطبة البيان أيضا عن دار المنتظم في السر الأعظم لمحمد بن طلحة الشافعي وهو من أكابر علماء أهل السنة وقد ثبت عند علماء الطريقة ومشايخ الحقيقة بالنقل الصحيح والكشف الصريح أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال على المنبر بالكوفة وهو يخطب:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله بديع السماوات وفاطرها، وساطح المدحيات ووازرها (1) وموطد الجبال وقافرها (2) ومفجر العيون ونافرها (3) ومرسل الرياح وزاجرها وناهي القواصف وآمرها ومزين السماء وزاهرها ومدبر الأفلاك ومسيرها ومقسم المنازل ومقدرها ومنشئ السحاب ومسخرها (4) مولج الحنادس ومنورها ومحدث الأجسام ومقررها ومكور الدهور ومكدرها ومورد الأمور ومصدرها وضامن الأرزاق ومدبرها ومحيي الرفات وناشرها، أحمده على آلائه وتكاثرها وأشكره على نعمائه وتواترها، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تؤدي إلى السلامة ذاكرها وتؤمن من العذاب ذاخرها وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الخاتم لما سبق من الرسالة وفاخرها ورسوله الفاتح لما استقبل من الدعوة وناشرها أرسله إلى أمة قد شفر (5) بعبادة الأوثان شاعرها واغلنطس

١ - وزره: طعنه، والزر: العض (كتاب العين: ٧ / ٣٤٧).
٢ - القفر الخالي من الأمكنة (كتاب العين: ٥ / ١٥١).
٣ - نافرها نازعها.
٤ - في بعض النسخ: ومدلج.
٥ - الشفر: الحرف (كتاب العين: ٦ / 253).
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»