إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ٢٠٠
بضلالة عبادة الأصنام ماهرها ويفحم بحجج عن الجهالة سادرها وفجر نعماء الشبهات فجور فاجرها وهدى على لسان الشيطان بقبول العصيان طايرها وقسم آكام الأحكام بزخرف الشقاشق ماكرها فأبلغ في النصيحة ووافرها وغاض لجج بحار الضلال وعامرها وأنار منار أعلام الهداية ومنابرها ومحق بمعجزات القرآن دعوة الشيطان ومكاثرها وأرغم معاطس الغواة وكافرها حتى أصبحت دعوته بالحق بأول ظاهر يرها، ومجيبه بقبول الصدق شاعرها بنطق ناصرها وشريعته المطهرة إلى المعاد بمفخر فاخرها صلى الله عليه وآله وسلم له الدرجة العليا وطيب عناصرها.
أيها الناس سار المثل وحقق العمل وأقدم الوجل واقترب الأجل وصمت الناطق وبصق الزاهق وحقت الحقايق والتحق اللاحق وثقلت الظهور وتفاقمت الأمور وحجب السرور وأحجم المغرور وأرغم المالك ومنعت المسالك وسلك الحالك وهلك الهالك وعمر الفرات وكثرت الحسرات وأكدت الغمرات وكفت العثرات وقصر الأمد وتأود الأود ودهش العدد وأوحش المقند وهيجت الوساوس ودهشت الهواجس وعطل العساعس وخدل المنافس (1) ولجت الأمواج (2) وخيف الفجاج وضعفت الحجاج واطرح المنهاج واشتد الغرام واتحف الأوام ودلف القتام وازدلف الخصام واختلف العرب واشتد الطلب وصحب الوصب ونكض الهرب وطلبت الديون وبكت العيون وفتن المفتون وسكت المغبون وشاط الشطاط وشط النشاط وهاط الهياط ومط القلاط وعجز المطاع وصلت الدفاع واظلم الشعاع وصمت الأسماع وذهب العفاف ورغب الخلاف وسمج الإنصاف وأخرج العفاف واستحوذ الشيطان وعظم العصيان وتسلمت الخصيان وحكمت النسوان وقدحت الحوادث ونفث النافث وعبث العابث واهجم الرايث وهدت الأحراز وخافت الأعجاز وظهر الإيجاز وبهر الرجاز واختلفت الأهواء وعظمت البلوى واشتدت الشكوى واستمرت الدعوى وقرض القارض ورفض الرافض وقعد الناهض وسعد الفارض ولحظ اللاحظ ولمظ اللامظ وعض الشاظظ ورد الفاظظ وتلاحم الشذاذ وثقل الإلحاذ وعز النفاذ ووبل الرذاذ وعجت الفلاة ونجت المقلاة وشنشنت الفلاة وعجعجت الولاة وتضاءل الباذخ ووهم

1 - في بعض النسخ: ومجت.
2 - في بعض النسخ: وخيفت العجاج.
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»