الإخوان؟ أنى يكون ذلك ولم يظلم السلطان؟ أنى يكون ذلك ولم يقم الزنديق من قزوين فيهتك ستورها ويكفر صدورها ويغير سورها ويذهب ببهجتها، من فر منه أدركه ومن حاربه قتله ومن اعتزله افتقر ومن تابعه كفر، حتى يقوم باكيان: باك يبكي على دينه وباك يبكي على دنياه (1).
(وفيه) عن غيبة الطوسي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يخرج بقزوين رجل اسمه اسم نبي يسرع الناس إلى طاعته المشرك والمؤمن، يملأ الجبال خوفا (2).
في البحار عن الصادق (عليه السلام): قبل قيام القائم (عج) خمس علامات محتومات: اليماني والسفياني والصيحة وقتل النفس الزكية والخسف بالبيداء (3).
(وفيه) عن أبي جعفر (عليه السلام): آيتان بين يدي هذا الأمر: خسوف القمر وكسوف الشمس لخمس عشرة ولم يكن ذلك منذ هبط آدم (عليه السلام) إلى الأرض، وعند ذلك سقط حساب المنجمين (4).
(وفيه) عن الصادق (عليه السلام) قال: لا يكون هذا الأمر حتى يذهب ثلثا الناس، فقيل: فإذا ذهب ثلثا الناس فمن يبقى؟ فقال (عليه السلام): أما ترضون أن تكونوا الثلث الباقي (5).
(وفيه) عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: حججت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حجة الوداع، فلما قضى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما افترض عليه من الحج أتى مودع الكعبة فلزم حلقة الباب ونادى برفيع صوته: أيها الناس، فاجتمع أهل المسجد وأهل السوق فقال: اسمعوا أني قائل ما هو بعدي كائن فليبلغ شاهدكم غائبكم، ثم بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى بكى لبكائه الناس أجمعين، فلما سكت من بكائه قال: اعلموا - رحمكم الله - أن مثلكم في هذا اليوم كمثل ورق لا شوك فيه إلى أربعين ومائة سنة ثم يأتي من بعد ذلك شوك وورق إلى مائتي سنة ثم يأتي من بعد ذلك شوك لا ورق فيه حتى لا يرى فيه إلا سلطان جائر أو غني بخيل أو عالم