العرق والعلق ثم مسح جبهته (1).
(وفيه) عن أمير المؤمنين (عليه السلام): لا يقوم القائم حتى تفقأ عين الدنيا وتظهر الحمرة في السماء وتلك دموع حملة العرش على أهل الأرض حتى يظهر فيهم أقوام لا خلاق لهم، يدعون لولدي وهم براء لولدي، تلك عصابة ردية، على الأشرار مسلطة وللجبابرة مفتنة وللملوك مبيرة، تظهر في سواد الكوفة يقدمهم رجل أسود اللون والقلب رث الدين لا خلاق، مهجن زنيم تداولته أيدي العواهر من الأمهات من شر نسل لا سقاها الله المطر إظهار غيبة المتغيب من ولدي صاحب الراية الحمراء والعلم الأخضر، أي يوم للمخيبين بين الأنبار وهيت ذلك يوم فيه صيلم الأكراد وخراب دار الفراعنة ومسكن الجبابرة ومأوى الولاة الظلمة وأم البلاء وأخت العار، تلك ورب علي يا عمر بن سعد بغداد ألا لعنة الله على العصابة من بني أمية وبني فلانة الخونة الذين يقتلون الطيبين من ولدي لا يرقبون فيهم ذمتي ولا يخافون الله فيما يفعلونه بحرمتي، إن لبني عباس يوما كيوم الطموح (2) ولهم فيه صرخة كصرخة الحبلى، الويل لشيعة ولد العباس من الحرب التي منح (3) بين نهاوند والدينور، تلك صعاليك الشيعة يقدمهم رجل من همدان اسمه على اسم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، منعوت موصوف باعتدال الخلق ونضارة اللون، له في صوته ضحك وفي أشفاره وطف وفي عنقه سطح، فرق الشعر، مفلج الثنايا، على فرسه كبدر التمام تجلى عنه الغمام، يسير بعصابة خير عصابة آوت وتقربت ودانت الله بدين تلك الأبطال من العرب الذين يلفحون حرب الكريهة والدبرة (4) يومئذ على الأعداء أن للعدو يوم ذلك الصيلم والاستيصال. انتهى (5).
وفي الدمعة عن الإكمال عن أبي عبد الله عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس وهو رجل ربعة وحش الوجه ضخم الهامة بوجهه أثر جدري إذا رأيته حسبته أعور، اسمه عثمان وأبوه عنبسة وهو من ولد أبي سفيان حتى يأتي