ناس كثير والسفياني يومئذ بوادي الرملة حتى إذا التقوا وهم يوم الأبدال قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يقتل يومئذ السفياني ومن معه حتى لا يترك منهم فجر، والخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب، ثم يقبل إلى الكوفة فيكون منزله بها فلا يترك عبدا مسلما إلا اشتراه وأعتقه ولا غارما إلا قضى دينه ولا مظلمة لأحد من الناس إلا ردها ولا يقتل منهم عبد إلا أدى ثمن دية مسلمة إلى أهلها ولا يقتل قتيل إلا قضى عنه دينه وألحق عياله في العطاء حتى يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا وعدوانا ويسكن هو وأهل بيته الرحبة والرحبة، إنما كان مسكن نوح وهي أرض طيبة ولا يسكن رجل من آل محمد ولا يقتل إلا بأرض طيبة زاكية فهم الأوصياء الطيبون (1).
الآية الحادية عشرة: من سورة الرعد قوله تعالى: * (شديد المحال) * (2) عن غيبة النعماني عن علي (عليه السلام) أن بين يدي القائم (عج) سنين خداعة يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب ويقرب فيها الماحل ويتعلق فيها الرويبضة قلت: وما الرويبضة وما الماحل؟
قال: أما تقرأون قوله * (وهو شديد المحال) * قال: قلت: وما المحال؟
قال: يريد المكار (3).
الآية الثانية عشرة: من سورة بني إسرائيل قوله تعالى: * (ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا) * (4) عن كتاب سرور أهل الإيمان وفي البحار عن أصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول للناس: سلوني قبل أن تفقدوني لأني بطرق السماء أعلم من العلماء وبطرق الأرض أعلم من العالم، أنا يعسوب الدين أنا يعسوب المؤمنين وإمام المتقين وديان الناس يوم الدين، أنا قاسم النار وخازن الجنان وصاحب الحوض والميزان وصاحب الأعراف فليس منا إمام إلا وهو عارف بجميع أهل ولايته وذلك قوله تعالى: * (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) * ألا أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني فتشغر (5) برجلها فتنة شرقية وتطأ في حطامها بعد موتها وحيلتها وتشب نار بالحطب الجزل من غربي