يستأخروا (1).
وفي إثبات الهداة للحر العاملي (رحمه الله) في وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) قال: يا علي أعجب الناس إيمانا وأعظمهم يقينا قوم يكونون في آخر الزمان، لم يروا النبي، وحجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد على بياض (2).
وفي الكافي عن أبي عبد الله (عليه السلام): أن أمير المؤمنين (عليه السلام) لما بويع بعد مقتل عثمان صعد المنبر وخطب بخطبة ذكرها، يقول فيها: ألا إن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه، والذي بعثه بالحق لتبلبلن بلبلة ولتغربلن غربلة حتى يعود أسفلكم أعلاكم وأعلاكم أسفلكم، وليسبقن سباقون كانوا قصروا، وليقصرن سباقون كانوا سبقوا، والله ما كتمت وشمة ولا كذبت كذبة، ولقد نبئت بهذا المقام (الخلافة) وهذا اليوم (3).
(وفيه) عن أبي يعفور: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ويل لطغاة العرب من أمر قد اقترب.
قلت: جعلت فداك كم مع القائم من العرب؟ قال: نفر يسير. قلت: والله إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير. قال: لأنه للناس أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا، ويستخرج بالغربال خلق كثير (4).
(وفيه) عن منصور عن أبي عبد الله (عليه السلام): يا منصور إن هذا الأمر لا يأتيكم إلا بعد أياس، لا والله حتى يميزوا، ولا والله حتى يمحصوا، ولا والله حتى يشقى من يشقى ويسعد من يسعد (5).
(وفيه) عن معمر بن خلاد عن أبي الحسن (عليه السلام) * (ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) * (6) ثم قال لي: ما الفتنة؟ قلت: جعلت فداك الذي عندنا الفتنة في الدين.
فقال: يفتنون كما يفتن الذهب، ثم قال: يخلصون كما يخلص الذهب (7).
(وفيه) عن أبي جعفر (عليه السلام): إن حديثكم هذا لتشمئز منه قلوب الرجال فمن أقر به فزيدوه ومن أنكره فذروه، إنه لا بد من أن تكون فتنة يسقط فيها كل بطانة ووليجة حتى يسقط فيها