عبد الملك: فهل علمت من أمر المنادي من السماء شيئا؟ قال: إله عن هذا يا أمير المؤمنين.
قال عبد الملك: كيف ألهو عن ذلك وهو أكبر أقطاري؟ لتقولن بأشد ما عندك في ذلك ساءني أم سرني. فقال الزهري: أخبرني علي بن الحسين (عليه السلام) أن هذا المهدي (عج) من ولد فاطمة بنت رسول الله، فقال عبد الملك: كذبتما لا تزالان تدحضان في بولكما وتكذبان في قولكما، ذلك رجل منا.
قال الزهري: أما أنا فرويته لك عن علي بن الحسين (عليه السلام)، فإن شئت فاسأله عن ذلك ولا لوم علي فيما قلته لك، فإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يقول.
فقال عبد الملك: لا حاجة بي إلى سؤال بني أبي تراب، فخفض عليك يا زهري بعض هذا القول فلا يسمعه منك أحد. قال الزهري: لا علي ذلك (1).