إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ٢١٤
عبد الملك: فهل علمت من أمر المنادي من السماء شيئا؟ قال: إله عن هذا يا أمير المؤمنين.
قال عبد الملك: كيف ألهو عن ذلك وهو أكبر أقطاري؟ لتقولن بأشد ما عندك في ذلك ساءني أم سرني. فقال الزهري: أخبرني علي بن الحسين (عليه السلام) أن هذا المهدي (عج) من ولد فاطمة بنت رسول الله، فقال عبد الملك: كذبتما لا تزالان تدحضان في بولكما وتكذبان في قولكما، ذلك رجل منا.
قال الزهري: أما أنا فرويته لك عن علي بن الحسين (عليه السلام)، فإن شئت فاسأله عن ذلك ولا لوم علي فيما قلته لك، فإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يقول.
فقال عبد الملك: لا حاجة بي إلى سؤال بني أبي تراب، فخفض عليك يا زهري بعض هذا القول فلا يسمعه منك أحد. قال الزهري: لا علي ذلك (1).

١ - مقتضب الأثر: ٤٤ والبحار: 51 / 164.
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»