إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ٢١٢
أخبار الكهنة والسابقين بأعيان الأئمة وقيام القائم (عليهم السلام) الفرع الثامن إخبار الكهنة والسابقين بأعيان الأئمة (عليهم السلام) وقيام القائم (عج) في البحار عن كتاب المقتضب: أجلي الفرس عن القادسية وبلغ يزدجرد بن شهريار ما كان من رستم وإدالة العرب عليه، وظن أن رستم قد هلك والفرس جميعا، وجاء مبادرا وأخبره بيوم القادسية وانجلائها عن خمسين ألف قتيل، فخرج يزدجرد هاربا في أهل بيته ووقف بباب الإيوان وقال: السلام عليك أيها الإيوان، ها أنا ذا منصرف عنك وراجع إليك أنا أو رجل من ولدي لم يدن زمانه ولا آن أوانه.
قال سليمان الديلمي فدخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فسألته عن ذلك وقلت له ما قوله: أو رجل من ولدي "؟ قال: ذلك صاحبكم القائم بأمر الله عز وجل السادس من ولدي قد ولده يزدجرد فهو ولده (1).
في إثبات الهداة للشيخ حر العاملي (رحمه الله) عن هشام بن سعد الرجال قال: إنا وجدنا حجرا بالإسكندرية مكتوبا فيه: أنا شداد بن عاد، أنا الذي شيد عماد التي لم يخلق مثلها في البلاد، إلى أن قال: وكنزت كنزا في البحر على اثني عشر ميلا لن يخرجه أحد حتى يخرجه قائم آل محمد (2).
وفي البحار عن الشعبي: إن عبد الملك بن مروان دعاني فقال: يا أبا عمرو إن موسى بن نصير العبدي كتب إلي - وكان عامله على المغرب - يقول: إن مدينة من صفر كان ابتناها نبي الله سليمان بن داود، أمر الجن أن يبنوها له فاجتمعت العفاريت من الجن على بنائها، وأنها من عين القطر التي ألانها الله لسليمان بن داود، وإنها في مفازة الأندلس، وإن فيها من الكنوز التي استودعها سليمان، وقد أردت أن أتغاضى الارتحال إليها، فأعلمني الغلام بهذا الطريق أنه صعب لا يتمطى إلا بالاستعداد من الظهور والأزواد الكثيرة مع بعد المسافة وصعوبتها، وإن أحدا لم يهتم بها إلا قصر عن بلوغها، إلا داراء بن دارا، فلما قتله الإسكندر قال: والله لقد جئت الأرض والأقاليم كلها ودان لي أهلها، وما أرض إلا وقد وطيتها إلا هذه الأرض من

1 - البحار: 51 / 163، والمقتضب: 40.
2 - كمال الدين: 307.
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»