إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ٢١١
روي عن أبي ذر الغفاري (رحمه الله) [قال:] قلت: يا رسول الله أي كتاب أنزل الله تعالى على آدم؟
قال (صلى الله عليه وآله): كتاب الحروف المعجم: ا ب ت ث الخ، فهي تسعة وعشرون حرفا. قلت: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عددت ثمانية وعشرين حرفا. فغضب (صلى الله عليه وآله) حتى احمرت عيناه فقال (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر والذي بعثني بالحق نبيا ما أنزل الله على آدم في اللغة العربية إلا تسعة وعشرين حرفا. قلت:
يا رسول الله أليس فيها لام وألف؟ قال: لام وألف حرف واحد، قد أنزله الله تعالى على آدم في صحيفة واحدة ومعه سبعون ألف ملك، من خالف لام ألف فقد كفر بما أنزل الله تعالى علي.
قال تعالى: * (ولقد آتينا داود وسليمان علما) * (1).
قال بعض المفسرين: ذلك هو الاسم الأعظم تركب من الحروف الواردة في فواتح السورة، وكان مكتوبا على خاتم سليمان بن داود (عليهما السلام)، وبه لان الحديد لداود (عليه السلام)، وسخر الجن لسليمان وطوى الأرض للخضر، وبه تعلم العلم اللدني وبه أوتي عرش بلقيس وبه يحيي عيسى الطير، وكان مكتوبا على عصا موسى (عليه السلام) وسيف علي (عليه السلام)، وكما بلغنا عن الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام) سأله رجل عن معنى * (كهيعص) * (2) فقال له: لو فسرتها لك لمشيت على الماء.
فأول الأقلام قلم السرياني ومنه تفرعت ساير الأقلام وهو أول قلم كان في الدنيا وبه كان آدم (عليه السلام) قد وضع سفره (3).

١ - النمل: ١٥.
٢ - مريم: ١.
3 - ينابيع المودة: 3 / 202.
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»