فأبا، وجدته محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، فالمركز الذي انبعث منه الشرف متصاعدا هو رسول الله (صلى الله عليه وآله). ووجدت المحيط الذي ينتهي الصفة الشريفة القرشية إليه هو النضر بن كنانة، فالخط المتصاعد الذي بين المركز وبين المنتهى المحيط اثنا عشر جزءا.
فإذا كانت درجات الشرف المعدودة متصاعدة اثني عشر، لاستحالة أن يكون الخطان الخارجان من المركز إلى المحيط متفاوتين، فالنبي منبع الشرف الذي الإمامة منه بنفسه متصاعدا، وهو منبع الشرف الذي هو محل الإمامة متنازلا، فيلزم أن يكون الأئمة اثني عشر، فكما أن الخط المتصاعد اثنا عشر فالخط المتنازل اثنا عشر، وهم: علي، الحسن، الحسين، علي، محمد، جعفر، موسى، علي، محمد، علي، الحسن، محمد عليهم السلام جميعا، فأول من ثبتت له الصفة بأنه قرشي مالك بن نضر ولا يتعداه صاعدا وهو الثاني عشر، وكذلك المنتهي تثبت له الإمامة ولا تتعداه نازلا واستقرت فيه محمد بن الحسن المهدي وهو الثاني عشر (عليه السلام).