إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ١٦١
فقال (عليه السلام): لا تعادوا الأيام فتعاديكم. وسألناه عن معنى الحديث فقال (عليه السلام): له معنيان: ظاهر وباطن، فالظاهر أن السبت لنا والأحد لشيعتنا والاثنين لبني أمية والثلاثاء لشيعتهم والأربعاء لبني العباس والخميس لشيعتهم والجمعة للمسلمين عيد. والباطن: السبت جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والأحد أمير المؤمنين (عليه السلام)، والاثنين الحسن والحسين، والثلاثاء علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد (عليهم السلام)، والأربعاء موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وأنا، والخميس ابني الحسن، والجمعة ابنه الذي به يجمع الكلم ويتم النعم ويحق الله الحق ويزهق الباطل، وهو مهديكم المنتظر، ثم قرأ: * (بسم الله الرحمن الرحيم بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين) * قال: هو والله بقية الله (1).
الآية الخامسة: قوله تعالى في سورة يوسف * (ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون) * (2) في الخرايج عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أتدري ما كان قميص يوسف؟ قلت: لا. قال: إن إبراهيم لما أوقد له النار أتاه جبرئيل بثوب من الجنة فألبسه إياه فلم يضره معه حر ولا برد، فلما حضر إبراهيم الموت جعله في تميمة وعلقها على إسحاق، وعلقه إسحاق على يعقوب، فلما ولد يوسف علقه عليه فكان في عضده حتى كان من أمره ما كان، فلما أخرجه يوسف من التميمة بمصر وجد يعقوب ريحه، وهو قوله تعالى حاكيا عنه * (إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون) * فهو ذلك القميص الذي أنزل من الجنة.
قلت له: جعلت فداك فإلى من صار ذلك القميص؟ قال: إلى أهله، وهو قائمنا إذا خرج يجد المؤمنون ريحه إن شاء الله شرقا وغربا، ثم قال: كل نبي ورث علما أو غيره فقد انتهى إلى محمد وآله (3).
الآية السادسة: قوله تعالى في سورة الرعد * (طوبى لهم وحسن مآب) * (4) في الإكمال عن أبي بصير: قال الصادق (عليه السلام): طوبى لمن تمسك بأمرنا في غيبة قائمنا فلم يزغ قلبه بعد الهداية. فقلت له: جعلت فداك وما طوبى؟ قال (عليه السلام): شجرة في الجنة أصلها في دار علي بن

١ - الهداية الكبرى: ٣٦٣ ومن لا يحضره الفقيه: ١ / ٤٢٥ ح ١٢٥٧.
٢ - يوسف: ٩٤.
٣ - الخرائج والجرائح: ٦٩٣ فصل في إعلام الإمام محمد بن الحسن المهدي.
٤ - الرعد: ٢٩.
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»