إرشاد العباد إلى استحباب لبس السواد - السيد ميرزا جعفر الطباطبائي الحائري - الصفحة ٦٤
عن سبب ذلك كأنه لا علم له في عالم الرؤيا بأنه أيا مصيبته (ع) فأخبروه بذلك :
ومن جملتها ما أخبرنا بعض الأجلة من ثقات فضلائنا المعاصرين عن خالنا العلامة المجلسي (1) قدس سره أنه ذكر أن سيدا من السادات كان يستبعد الحديث المشهور المتضمن لما أعد الله سبحانه وتعالى للباكي على مولانا الحسين (ع) ولو كان بمقدار قطرة واحدة أو أقل منها من الأجر والثواب العظيم الذي منه غفران ذنوبه مما تقدم منها وما تأخر ولو كانت مثل زبد البحر.
ومنه أنه وجبت له بذلك الجنة أو حق على الله أن يدخله الجنة إلى غير ذلك من المضامين إلى أن رأى رؤيا أهالته ومن جملتها أنه رأى النبي والوصي والزكي والزهراء بحالة عجيبة غريبة لابسين السواد في غاية الحزن والكآبة وكأنه سأل عن سبب ذلك فأجيب بمثل ما مرت الإشارة إليه فرجع عما كان يستبعده إلى غير ذلك من الأخبار والآثار المؤيدة لحسن ذلك ورجحانه شرعا فلا ينبغي التأمل فيه مع ذلك للفقيه والله أعلم بما فيه: فرغ من تحريره لما يقتضيه مؤلفه الفقير إلى الله الغني جعفر بن علي نقي الطباطبائي الحائري في الثلث الأخير من ليلة الخميس التاسع من شهر رمضان المعظم سنة 1317 هجري (2)

(1) ذكر ذلك في ج 10 من البحار طبع كمپاني فراجع ولاحظ.
(2) هذا وفرغ من استنساخه وتبييضه والتعليق عليه العبد الفقير إلى الله الغني:
محمد رضا ابن السيد جعفر الحسيني الأعرجي الفحام عفي عنه الملك العلام سنة 1403 - 19 من شهر ذي الحجة الحرام في مدينة قم المقدسة حرم الأئمة الطاهرين وعش آل محمد المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين.
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 » »»